الثلاثاء، 4 مارس 2014

قصائد



 

كيف تحمل السيدة مريم العذراء- وهي من البشر- إلهًا أو ابن إله؟

ب- كيف يحتوي الأدنى الأعلى؟ ما تلك العقيدة الشائبة العكرة الغير صافية، التي لا تقبلها فطرة؟

جـ- ماذا إن تزوج إنسان من بقرة؟ ماذا إن التقت الطبيعة البشرية مع الحيوانية؟ أيولد ما يكون نصفه إنسان والنصف الآخر بقرة؟ أيعقل أن تلتقي الطبيعة الإلهية مع الطبيعة البشرية؟

بالتأكيد لا يقبل العقل السوي والفطرة السليمة أيًا من تلك الادعاءات والافتراءات والأكاذيب، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق الموجد من عدم وصفاته غير صفات المخلوقين.

وما الذي يجبره ويرغمه على ذلك وهو الخالق الذي يخلق ما يشاء؟ وكيف يترك ابن الإله نفسه ليُصلب ويُقتل ويُهان دون أن يحمي نفسه؟ وإن عجز عن حماية نفسه، فكيف يترك الإله ابنه ليُصلب ويقتل ويهان دون أن يحميه؟

وكيف يترك الإله ابنه ليصلب ويقتل ويهان من قبل اليهود الذين يكفرون به ويكذبونه، بزعم أن ذلك ليكون سببًا في تكفير ذنوب بني آدم، وهو لا دخل له بهذه الذنوب؟

وما الذي يجبره ويرغمه على ذلك، وهو الخالق الذي يملك العفو والغفران دون أدنى حاجة لمثل تلك الافتراءات والأباطيل التي يعتقدها النصارى؟

وهل يُعقل أن يتحمل بنو آدم ذنوبًا بسبب مخالفة أبيهم آدم لربه عز وجل، وأكله من الشجرة التي قد نُهي أن يأكل منها؟!

أيُعقل أن يتحمل الابن ذنبًا لأبيه أو جزءًا منه وهو لا علاقة له بهذا الذنب؟!

أهذا من حكمة وعدل الإله الذي كان يجب علينا أن نمجده وننزهه عما يليق به؟!

ويا عجبًا، أي قبر يسع إله السموات والأرض؟

فالعقول السوية والفطرة السليمة لا تقبل أدنى شيء من مثل تلك الافتراءات والأكاذيب على الله الخالق البارئ المصور الملك، فتعالى الله عن مثل تلك الافتراءات علوًا كبيرًا.

فالحمد لله تعالى الذي هدانا للإسلام، أسألك ربي أن لا تنزعه عنا وأن تتوفانا على الإسلام، ونقول لمن افترى على الله الكذب:

أعباد المسيح لنا سؤال
 
نريد جوابه ممن وعاه
إذا مات الإله بصنع قوم
 
أماتوه فما هذا الإله
وهل أرضاه ما نالوه منه
 
فبشراهم إذا نالوا رضاه
وإن سخط الذي فعلوه فيه
 
فقوتهم إذّا أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله
 
سميع يستجيب لمن دعاه
وهل خلت الطباق السبع لما
 
ثوى تحت التراب وقد علاه
وهل خلت العوالم من إله
 
يدبرها وقد سمرت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه
 
بنصرهم وقد سمعوا بكاه
وكيف أطاقت الخشبات
 
حمل الإله الحق شد على قفاه
وكيف دنا الحديد إليه حتى
 
يخالطه ويلحقه أذاه
وكيف تمكنت أيدي عداه
 
وطالت حيث قد صفعوا قفاه
وهل عاد المسيح إلى حياة
 
أم المحيى له رب سواه
ويا عجبًا لقبر ضم ربًّا
 
وأعجب منه بطن قد حواه
أقام هناك تسعًا من شهور
 
لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودًا صغيرًا
 
 
ضعيفًا فاتحًا للثدي فاه
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي
 
بلازم ذاك هل هذا إله
تعالى الله عن إفك النصارى
 
سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب لأي معنى
 
يعظم أو يقبح من رماه
وهل تقضي العقول بغير كسر
 
وإحراق له ولمن بغاه
إذا ركب الإله عليه كسرها
 
وقد شدت لتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقًّا
 
فدسه لا تبسه إذا تراه
يهان عليه رب الخلق طرا
 
وتعبده فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد
 
حوى رب العباد وقد علاه
وقد فقد الصليب فإن رأينا
 
له شكلًا تذكرنا سناه
فهلا للقبور سجدت طرّا
 
لضم القبر ربك في حشاه
فيا عبد المسيح أفق فهذا
 
بدايته وهذا منتهاه

 

يا ربِّ لا أرجو لهم سـواكا ** يا ربّ فامنَع منهمُ حِماكا
إنّ عدوَّ البيـتَ مَن عاداكا ** امنعهمُ أن يُخربـوا فِناكا

 

الحمــد لله الذي أعـطانـي ** هذا الغلامَ الطيّبَ الأردانِ
قد ساد في المهد على الغلمان ** أُعيذه بالله ذي الأركـانِ
حتّـى أراه بالــغَ البُنيـانِ ** أُعيذه من شـرّ ذي شنآنِ
من حاسدٍ مضطربِ العنانِ

 

يــا رَبِّ لا أرْجُــو لَهُــمْ سِـوَاكا
يــا رَبِّ فــامْنَعْ مِنْهُــم حِماكـا
إنَّ عَــدُوَّ الْبَيْــتِ مَــنْ عادَاكـا
امْنَعْهُـــمُ أنْ يُخَـــربُوا قُرَاكــا
(3)
وقال أيضا:
لا هُــــمَّ إنَّ العَبْــــدَ يَـــمْ
نَـــعُ رَحْلَــهُ فــامْنَع حِــلالكْ
لا يَغْلِبَــــــنَّ صَلِيبُهُــــــمْ
ومِحَـــالُهُمْ غَـــدْوا مِحَـــالكْ
فَلَئِــــنْ فَعَلْــــتَ فَرُبَّمَــــا
أوْلــى فــأمْرٌ مــا بَــدَا لَــكْ
وَلئِــــنْ فَعَلْــــتَ فإنَّــــهُ
أمْـــرٌ تُتِـــمُّ بِـــهِ فِعَــالكْ
(4)
وقال أيضا:
وكُــنْتُ إذَا أتــى بــاغٍ بِسَــلْمٍ
نُرَجِّــي أن تَكُــونَ لَنَــا كَـذلِكْ
فَوَلَّــوْا لَــمْ يَنـالُوا غَـيْرَ خِـزْيٍ
وكــانَ الحَــيْنُ يُهْلِكُــهُمْ هُنَـالكْ
وَلَــمْ أسْـمَعْ بـأرْجَسَ مِـنْ رِجـالٍ
أرَادُوا العِــزَّ فــانْتَهَكُوا حَــرامَكْ
جَــــرُّوا جُـــمُوعَ بِلادِهِـــمْ
والْفِيــلَ كَــيْ يَســبُوا عِيَــالكْ
(5)

 

أوصيـك يـا عبـد مناف بعدي
بمفــــرد بعــــد أبيــــه فـــرد
وكـنت كـالأم لـه فـي الوجد
تدنيـه مـن أحشـائها والكبد
فأنت من أرجى بني عندي
لـــرفع ضيــم ولشــد عضــد

 

 

عرفت شيبة والنجار قد جعلت
أبناءهــا حولــه بـالنبل تنتضـل
عــرفت إجــلاده فينـا وشـيمته
ففـاض منـي عليـه وابل هطل

 

يــا طــول ليلــي لأحـزاني وأشـغالي
هـل مـن رسـول إلـى النجار أخوالي؟
بنــــــي عـــــدي ودينـــــار ومازنهـــــا
ومــالك عصمــة الحــيران عـن حـالي
قد كنت فيهم وما أخشى ظلامة ذي
ظلــــم عزيـــزا منيعـــا نـــاعم البـــال
حـتى ارتحـلت إلـى قومي , وأزعجني
لــــذاك مطلــــب عمــــي بترحــــالي
فغـــاب مطلـــب فـــي قعـــر مظلمــة
ثــم انــبرى نــوفل يعـدو علـى مـالي
لمــــا رأى رجــــلا غــــابت عمومتـــه
وغـــــاب أخوالـــــه عنــــه بلا والــــي
فاسـتنفروا وامنعـوا ضيـم ابـن أختكم
لا تخـــــذلوه فمــــا أنتــــم بخــــذالي

 

ويــأبى مــازن وأبـو عـدي
ودينار بن تيم الله ضيمي

 

بهــم رد الإلــه علــي ركحــي
وكانوا في انتساب دون قومي

 

نحـن حفرنا للحجيج زمزم
سقيا الخليل وابنه المكرم

 

جــبريل الــذي لــم يــذمم
شفاء سقم وطعام مطعم

 

 

ألا أبلغا عني على ذات بيننا *** لؤيا وخصا من لؤي بني كعب

بأنا وجدنا في الكتاب محمدًا *** نبيًا لموسى خط في أول الكتب

وأن له في العباد محبــة *** ولا خـير ممن خصه الله بالحـب

 

 

 

أبا طالب عصمة المستجير
وغيث المحول، ونور الظلم
لقد هد فقدك أهل الحفاظ
فصـلى عـليك ولي النعم
ولَــقَّاكَ ربُكَ رِضوانَهُ
فقد كنتَ لِلمصطفَى خَيرَ عَمّ (1)

 

ورثاه (عليه السلام) أيضاً بقوله:

 

أرقت لطير آخر الليل غردا
يذكرني شجوا عظيما مجددا
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى
جواداً إذا ما أصدر الأمر أوردا
فأمست قريش يفرحون بموته
ولست أرى حيا يكون مخلدا
أرادوا أمورا زينتها حلومهم
ستوردهم يوما من الغي موردا
ويرجون تكذيب النبي وقتله
وأن يُفترى قدما عليه ويُجحدا

 

____________

1- بحار الأنوار ج35 ص114 والغدير ج3 ص106 وج7 ص379 و 388 ومستدرك سفينة البحار ج5 ص459 وج6 ص558 والدر النظيم ص219 والكنى والألقاب ج1 ص110 والحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ص122 وتذكرة الخواص ص9 وإيمان أبي طالب للأميني ص67 و 80 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج33 ص229.


الصفحة 97


 

كذبتم وبيتِ الله حتى نذيقكم
صدور العوالي والحسام المهندا
فإما تبيدونا وإما نبيدكم
وإما تروا سلم العشيرة أرشدا
وإلا فإن الحي دون محمد
بني هاشم خير البرية محتدا

 

وهذه الأبيات توجد في الديوان المنسوب إلى مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) مع تغيير يسير وزيادة، وإليك نصها:

 

أرقت لنوح (لطيرٍ) آخر الليل غردا
يذكرني شجوا عظيما مجددا
أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى
وذا الحلم لا خلفا ولم يك قعددا
أخا الملك خلى ثلمة سيسدها
بنو هاشم أو يستباح فيهمدا
فأمست قريش يفرحون بفقده
ولست أرى حيا لشئ مخلدا
أرادت أمورا زينتها حلومهم
ستوردهم يوما من الغي موردا
ويرجون تكذيب النبي وقتله
وأن يفتروا بهتا عليه ويجحدا
كذبتم وبيتِ الله حتى نذيقكم
صدور العوالي والصفيح المهندا
ويبدو منا منظر ذو كريهة
إذا ما تسربلنا الحديد المسردا
فإما تبيدونا وإما نبيدكم
وإما تروا سلم العشيرة أرشدا
وإلا فإن الحي دون محمد
بنو هاشم خير البرية محتدا
وإن له فيكم من الله ناصرا
ولست بلاق صاحب الله أوحدا
نبي أتى من كل وحي بحظه
فسماه ربي في الكتاب محمدا
أغر كضوء البدر صورة وجهه
جلا الغيم عنه ضوءه فتوقدا

 

 

 

وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم
حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا
فَاِصدَع بِأَمرِكَ ما عَلَيكَ غَضاضَةٌ
وَاِبشِر بِذاكَ وَقَرَّ مِنهُ عُيونا
وَدَعَوتَني وَزَعَمتَ أَنَّكَ ناصِحٌ
وَلَقَد صَدَقتَ وَكُنتَ ثَمَّ أَمينا
وَعَرَضتَ ديناً قَد عَلِمتُ بِأَنَّهُ
مِن خَيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دينا
لَولا المَلامَةُ أَو حِذاري سُبَّةً
لَوَجَدتَني سَمحاً بِذاكَ مُبينا

 

ولما رأيت القوم لاود فيهم ............................. وقد قطعوا كل العري والوسائل
وقد صارحونا بالعداوة والأذى ........................ وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنة ............................ يعضون غيظا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة ..................... وأبيض غضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وأخوتي ................. وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه ............................. لدى حيث يقضي حلفه كل ناقل
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم ..................... ...بمفضى السيول من إساف ونائل
موسمة الاعضاد أو بأعناقها قصراتها ................مخيمة بين السديس وبازل
ترى الودع فيها والرخام وزينة ..................... ..بأعناقها معقودة كالعثاكل
أعوذ برب الناس من كل طاعن ..................... علينا بسوء أو ملح بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ..................... ....ومن ملحق في الدين مالم نحاول
وثور ومن أرسي ثبيرا مكانه ..................... ...وراق ليرقى في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة .....................وبالله إن الله ليس بغافل
وبالحجر المسود إذ يمسحونه ..................... ..إذا اكتنفوه بالضحى والأصائل
وموطئ ابراهيم في الصخر رطبة ...................على قدميه حافيا غير ناعل
وأشواط بين المروتين إلى الصفا ................... وما فيهما من صورة وتماثل
ومن حج بيت الله من كل راكب ..................... ومن كل ذي نذر ومن كل راجل
وبالمشعر الاقصى إذا عمدوا له .................... إلال إلى مفضي الشراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبال عشية .........................يقيمون بالايدي صدور الرواحل
وليلة جمع والمنازل من منى ....................... وهل فوقها من حرمة ومنازل
وجمع إذا ما المقربات أجزنه ....................... سراعا كما يخرجن من وقع وابل
وبالجمرة الكبرى إذا صمدوا لها ..................... يؤمون قذفا رأسها بالجنادل
وكندة إذ هم بالحصاب عشية ........................ تجيز بهم حجاج بكر بن وائل
حليفان شدا عقد ما احتلفا له .......................... وردا عليه عاطفات الوسائل
وحطمهم سمر الرماح وسرحه ..................... .وشبرقه وخد النعام الجوافل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ ..................... ....وهل من معيذ يتقي الله عادل
يطاع بنا أمر العدا ود أننا ........................... يسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت الله نترك مكة .......................... ونظعن الا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت الله نبذي محمدا ..................... ..ولما نطاعن دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ........................ ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم بالحديد اليكم ..................... ...نهوض الروايا تحت ذات الصلاصل
وحتى نرى ذا الظعن يركب ردعه ................من الطعن فعل الأنكب المتحامل
وإنا لعمر الله إن جد ما أرى ........................لتلتبسا أسيافنا بالاماثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميدع .................... أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
شهورا وأياما وحولا محرما ..................... علينا وتأتي حجة بعد قابل
وما ترك قوم لا أبالك سيدا ........................ يحوط الذمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه .................. ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم ..................... فهم عنده في رحمة وفواضل
لعمري لقد أجرى أسيد وبكره .....................إلى بغضنا وجزآنا لآكل
وعثمان لم يربع علينا وقنفذ ..................... .ولكن أطاعا أمر تلك القبائل
أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم ...................... ولم يرقبا فينا مقالة قائل
كما قد لقينا من سبيع ونوفل ..................... وكل تولى معرضا لم يجامل
فان يلفيا أو يمكن الله منهما ..................... .نكل لهما صاعا بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبي غير بغضنا ................ ليظعننا في أهل شاء وجامل
يناجي بنا في كل ممسى ومصبح ............... فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل
ويؤلي لنا بالله ما أن يغشنا ..................... بلى قد تراه جهرة غير خائل
أضاق عليه بغضنا كل تلعة ..................... من الأرض بين أخشب فمجادل
وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا .................... بسعيك فينا معرضا كالمخاتل
وكنت امرءا ممن يعاش برأيه ....................ورحمته فينا ولست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح .....................حسود كذوب مبغض ذي دغاول
ومر أبو سفيان عني معرضا .................... كما مر قيل من عظام المقاول
يفر إلى نجد وبرد مياهه ......................... ويزعم أني لست عنكم بغافل
ويخبرنا فعل المناصح أنه ..................... شفيق ويخفي عارمات الدواخل
أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة ...................ولا معظم عند الأمور الجلائل
ولا يوم خصم إذ أتوك ألدة ..................... أولى جدل من الخصوم المساجل
أمطعم إن القوم ساموك خطة ...................وإني متى أوكل فلست بوائل
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا ...............عقوبة شر عاجلا غير آجل
بميزان قسط لا يخيس شعيرة ................. له شاهد من نفسه غير عائل
لقد سفهت أحلام قوم تبدلوا .................... بني خلف قيضا بنا والغياطل
ونحن الصميم من ذؤابة هاشم ................ وآل قصي في الخطوب الاوائل
وسهم ومخزوم تمالوا وألبوا .................. علينا العدى من كل طمل وخامل
فعبد مناف أنتم خير قومكم ..................... فلا تشركوا في أمركم كل واغل
لعمري لقد وهنتم وعجزتم ..................... وجئتم بأمر مخطئ للمفاصل
وكنتم حديثا حطب قدر وأنتم ................. الآن أحطاب أقدر ومراجل
ليهن بني عبد مناف عقوقنا .................. وخذلاننا وتركنا في المعاقل
فان نك قوما نتئر ما صنعتم .................. وتحتلبوها لقحة غير باهل
وسائط كانت في لؤي بن غالب .............. نفاهم إلينا كل صقر حلاحل
ورهط نفيل شر من وطئ الحصى .......... والأم حاف من معد وناعل
فأبلغ قصيا أن سينشر أمرنا .................. وبشر قصيا بعدنا بالتخاذل
ولو طرقت ليلا قصيا عظيمة ............... إذا ما لجأنا دونهم في المداخل
ولو صدقوا ضربا خلال بيوتهم ............. لكنا أسى عند النساء المطافل
فكل صديق وابن أخت نعده ................. لعمري وجدنا غبه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة .......... براء الينا من معقة خاذل
وهنالهم حتى تبدد جمعهم .................... ويحسر عنا كل باغ وجاهل
وكان لنا حوض السقاية فيهم ................ ونحن الكدى من غالب والكواهل
شباب من المطيبين وهاشم ................ كبيض السيوف بين أيدي الصياقل
فما أدركوا ذحلا ولا سفكوا دما ............ ولا حالفوا إلا شرار القبائل
بضرب ترى الفتيان فيه كأنهم ............. ضواري أسود فوق لحم خرادل
بني أمة محبوبة هند كية .................... بني جمح عبيد قيس بن عاقل
ولكننا نسل كرام لسادة ....................... بهم نعي الاقوام عند البواطل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذب ........... زهير حساما مفردا من حمائل
اشم من الشم البهاليل ينتمي ................ إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلفت وجدا باحمد ............. وإخوته دأب المحب المواصل
فمن مثله في الناس أي مؤمل ............ إذا قاسه الحكام عند التفاضل
حليم رشيد عادل غير طائش .............. يوالي إلها ليس عنه بغافل
كريم المساعي ماجد وابن ماجد .......... له إرث مجد ثابت غير ناصل
وأيده رب العباد بنصره ................... وأظهر دينا حقه غير زائل
فوالله لولا أن أجيء بسبة ................. تجر على أشياخنا في المحافل
لكنا تبعناه على كل حالة .................. من الدهر جدا غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكذب ............... لدينا ولا يعني بقول الأباطل
فاصبح فينا أحمد في أرومة ............... يقصر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته ........... .. ودافعت عنه بالذرى والكلاكل

 

ليست هناك تعليقات: