الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الفقر و المضاهرات


 ( شنجوب ) و ( فاغوره ) عرسان قنوعين صابرين محترمين

 بعد 7 سنوات من الزواج رزقهم الله ب 3 اولاد شكول توائم زي القمر

شنجوب كان يعمل سائق في وزارة التربيه و التعليم صباحا

و لكي يحسن من دخله و مستواه المعيشي الاقتصادي و الاجتماعي كان يتكس يسوق سيارة اجره من الساعه 5 حتى الساعه 10 مساء

لم يقصر الوالدان في توجيه و تربية اولادهم

كانوا يناصحونهم و يوجهونهم و يبعدونهم عن رفقاء و اصدقاء السوء

و يمنعونهم من مشاهدة و سماع الافلام و الاغاني المائعة

حتى في الاخبار العالميه كانوا  يشرحون لاولادهم ما معنى و ما هي اسباب

 حرب العراق و ايران

و ما معنى حرب افغانستان

 وغزو العراق  الكويت

 حتى يكونوا واعيين مثقفين و لا ينجروا وراء الثوار و رجال الدجل الذين يبيعون المراهقين ليكونوا جنود مرتزقه

المهم بعد 33 سنه من الزواج حدث مالم يتوقعه أي شخص

أي قارئ للقصه يتوقع ان يكرم الاولاد والدهم بالغذاء الطازج النظيف و المسكن الواسع المرتب الجميل و السيارة الفارهه و سفرة شهر عسل و استجمام للنمسا و ماليزيا و هولندا و شلالات كندا

تنكر  الاولاد لتضحيات و تاريخ و ذكريات و تراث عائلتهم الحبيبه

طلبوا من والديهم ان لا يزوروهم في منزلهم لانهم يحسون ان اصدقاءهم و شماجهم يعايرونهم بوالدهم السائق الفقير

تناسى هؤلاء الاولاد ان راتبهم والدهم كان فقط 470 دولار امريكي شهريا

و من هذا الراتب كان يدفع اقساط المنزل و السياره

كان يتصدق لخالاته و عماته

 كان يصرف على زوجته و اولاده و اخوال اولاده

هل لانهم اصبحوا مهندسين و اطباء معاشاتهم 17 ضعف راتب والدهم يمسحون تاريخ طفولتهم و شبابهم من ذاكرة مخهم

ماذا  سيستفيدون من عقوق و انانيتهم لوالديهم ؟

هل عندهم العزم و الاراده و الطموح و الجد و الاجتهاد ان ينجزوا أفضل و أكثر مما فعلاه والداهم وقت الحر و الفقر و الجوع و المرض

 

 

أبطا كلاب في الجهاد ، وكان أبوه في ظل نخل له ، وإذا حمامة تدعو فراخها ، فرآها الشيخ فبكى ، فرأته العجوز فبكت وأنشأ أبياتا منها قوله [3] :

 

 

 

لمن شيخان قد نشدا كلابا  كتاب الله لو قبل الكتابا

 

 

 

 

 

أناديه فيعرض في أباء  فلا وأبى كلاب ما صاب

 

 

 

 

 

فإن مهاجرين تكنفاه  ففارق شيخه خطأ وخابا

 

 

 

 

 

تركت أباك مرعشة يداه  وأمك ما تسيغ لها شرابا

 

 

 

 

 

فإنك قد تركت أباك شيخا  يطارق أينقا شربا طرابا

 

 

 

 

 

إذا ارتعن إرقالا شراعا  أثرن بكل رابية ترابا

 

 

 

 

 

طويلا شوقه يبكيك فردا  على حزن ولا يرجو الإيابا

 

 

 

 

 

فإنك والتماس الأجر بعدي  كباغي الماء يتبع السرابا

 

وكان أمية قد اضر ( أي عمي ) فاخذ قائدة بيده ودخل به على عمر وهو في المسجد فانشده :

 

 

 

 

 

أعاذل قد عذلت بغير علم  وما تدرين عاذل ما ألاقي

 

 

 

 

 

فإما كنت عاذلتي فُـردّي  كلاباً إذ توجه للعـراق

 

 

 

 

 

ولم أقض اللبانة من كلاب  غداة غد وآذن بالفراق

 

 

 

 

 

فتى الفتيان في عسر ويسر  شديد الركن في يوم التلاقي

 

 

 

 

 

فلا وأبيك ما باليت وجدي  ولا شفقي عليك ولا اشتياقي

 

 

 

 

 

وإيقادي عليك إذا شتونا  وضمك تحت نحري واعتناقي

 

 

 

 

 

فلو فلق الفؤاد شديد وجد  لهمّ سواد قلبي بانفلاق

 

 

 

 

 

سأستعدي على الفاروق ربا  له دفع الحجيج إلى بساق

 

 

 

 

 

وأدعو الله مجتهدا عليه  ببطن الأخشبين إلى دفاق

 

 

إن الفاروقُ لم يردد كلابا  إلى شيخين هامهما زواقي

 

فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة، فلما قدم ودخل عليه قال له عمر : ما بلغ من برك بابيك ؟قال: كنت أوثره واكفيه أمره، وكنت إن أردت أن أحلب له لبنا أجيء إلى اغزر ناقة في ابله ، فأريحها واتركها حتى تستقر، ثم اغسل اخلافها ( ضروعها ) حتى تبرد، ثم احلب له فاسقيه .وتغنت الركبان بشعر أبيه فبلغه فأنشد يقول:

 

 

 

 

 

لعمرك ما تركت أبا كلاب  كبير السن مكتئبا مصابا

 

 

 

 

 

وأما لا يزال لها حنين  تنادي بعد رقدتها كلابا

 

 

 

 

 

لكسب المال أو طلب المعالي  ولكني رجوت به الثوابا

 

وكان كلاب من خيار المسلمين فلم يزل مقيما عندهما حتى ماتا وقد نزل كلاب البصرة وإليه تنسب " مربعة كلاب ".

 

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً...تعلُّ بما أدنـي إليـك وتنهـلُ

 

إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت...لشكـواك إلا ساهـراً أتملمـلُ

 

كأني أنا المطروق دونك بالذي...طرقتَ به دوني وعيني تهمـلُ

 

فلما بلغت السن والغاية التي...إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّـلُ

 

جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً...كأنك أنت المنعم المتفضـلُ

 

فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي...فعلت كما الجار المجاور يفعـلُ

 

فأوليتني حق الجوار ولم تكن...عليّ بمال دون مالـك تبخـلُ

 

 

 

و ما يفعله اصحاب الماجستير و الدكتوراه بوطنهم عمان الآن من جشع و طمع و تكبر و تجبر و أنانيه و حسد و تشجيع الفوضويه على المضاهرات هو كما فعله الولدان بابيهم و امهم

 

 

هل سيفيدهم قادة التويتر و الفيس بوك (غاندي) مسقط و (جيفارا ) صلاله و( لينين) صحار و (جان جاك روسو) صور – و خلوا الغريب اللي ما من قبيلتك و لا من مذهبك يفيدك يوم كل يوم يرشيك بهبشة غوازي عشان تسوي فوضى و تخريب  و عصيان مدني في بلدك

الا تتعظون مما حل بأهل كابول و قندهار كانت مملكه سويسرا الشرق حتى سنة 1979 و حتى اليوم لا امن و لا امان و لا استقرار

الا تتعظون بما حل باهل العراق و الصومال و مصر و تونس و ليبيا و اليمن –

 صحيح ان الفقير و الباحث عن العمل ساخط على الحكومه و على اصحاب رؤؤس الاموال

لأنه يحب أن يعيش عزيز كريم حر كولد الوزير و الهنقري

يحلم بالزوجة الجميلة الصالحة الصابرة القانعه

يحلم بالمنزل المرتب النظيف

يحلم بالسيارة الجديده

 لو حسبنا عدد الطلبه الخريجون من الثانوية العامة و الكليات و الجامعات سنة 1997

و حسبنا عدد الطلبه الخريجون سنة 2012

لو قارنا بين  دخل الدولة من النفط و الغاز و التجارة الخارجية و الضرائب سنة 1997 و سنة 2012

لو حسبنا عدد العاملين الغير عمانيين او الغير مولودين بسلطنة عمان  في الوزارات الحكوميه و الشركات شبه حكوميه بين سنة 1997 و سنة 2012

لو قارنا بين أسعار الاراضي و بناء منزل و شراء سيارة هوندا اكورد و تويوتا كورلا بين 1997 و 2012

 

يكون دعاة على أبواب جهنّم من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت يا رسول الله ، صفهم لنا . قال : هم قوم من جلدتنا ، يتكلمّون بألسنتنا . قلت فما تأمرني أن أدركني ذلك ؟ قال فألزم جماعة المسلمين وإمامهم ، فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود ، فيقتلهم المسلمون ، حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر ، فيقول الحجر أو الشجر : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله . إلا الغرقد ، فإنه من شجر اليهود

إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ، وَخَفَّتْ أَمَانَاتُهُمْ، وَكَانُوا هَكَذَا" وشبَّك بين أصابعه، قال: فقمت إليه فقلت له: كيف أفعل عند ذلك، جعلني اللَّه فداك؟ قال : "الْزَمْ بَيْتَكَ، وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَخُذْ مَا تَعْرِفُ، وَدَعْ مَا تُنْكِرُ، وَعَلَيْكَ بِأَمْرِ خَاصَّةِ نَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَامَّةِ"[1]. فحضَّ النبي  الفرد المسلم، الذي لا يملك من أمره شيئًا ألاَّ يختلط مع الناس في هذه الفتن، والأحوط حينئذ أن يلزم الإنسان بيته.

         1) أننا في آخر الزمان الذي تفاقمت فيه الفتن ، وتتابعت الشرور ، واشتد التنازع والاختلاف بين المسلمين وتداعى الأعداء عليهم من كل حَدَب وصَوْب ، كمـا جـاء في حديث ثوبان رضي الله عنه قال :  قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِـنْ كُـلِّ أُفُـقٍ كَمَـا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا )) .

 

 قَالَ : قُـلْـنَـا : يَـا رَسُـولَ اللهِ ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِـنَـا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (( أَنْـتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيـرٌ ، وَلَــكِنْ تَكُونُونَ  غُـثَـاءً كَـغُـثَاءِ السَّيْلِ تُـنْـتَـزَعُ الْـمَـهَـابَـةُ مِنْ قُـلُـوبِ عَـدُوِّكـمْ ، وَيُـجْـعَـلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ )) قَالَ : قُـلْنا : وَمَا الْوَهْنُ ؟ قَالَ: (( حُبُّ الْـحَـيَـاةِ ،  وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ )) (10) .

 

والحديث صحيح بمجموع طرقه ومتابعاته .

 

وترتَّب على هذا التنازع والاختلاف ، وتكالب الأعداء إثارة أسباب الاقتتال بين المسلمين لأتفه الأسباب ، وأصبح الحال كما قال النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( وَالَّـذِي نَـفْـسِـي بِـيَـدِهِ لَا تَـذْهَـبُ الدُّنْـيَـا حَـتَّـى يَـأْتِـيَ عَلَـى النَّـاسِ يَـوْمٌ لَا يَـدْرِي الْـقَـاتِـلُ فِـيـمَ قَـتَـلَ ، وَلَا الْـمَـقْـتُـولُ فِـيـمَـا قُـتِـلَ ؟ )) (11) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .